عيد الأم
كل عام نحتفل بعيد الأم ونتسابق لاختيار الهدايا ونتبارى لاختيار أم
مثالية ودائما ما يكون الاختيار غير موفق ويجانبه الصواب، فتكون المثالية ؛أخلاقها
تتنافى مع كونها أم لانتفائها شروط الأمومة التي ينبغي أن تربى الأجيال على يديها
.
وتكريم الأم واحترام الوالدين دعوة ليست وليدة هذا العصر أو هذا الزمن
،فالإسلام منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنا أوصى بالوالدين خيرا قال تعالى {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ
إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا
أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً
كَرِيماً }الإسراء23
والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أوصى بالأم خيرا
جَاءَ رَجُلٌ إِلَىٰ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ
صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ». قَالَ:ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ:«ثُمَّ أُمُّكَ». قَالَ:
ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ:«ثُمَّ أُمُّكَ». قَالَ:ُمَّ مَنْ؟ قَالَ:«ثُمَّ أَبُوكَ». متفق عليه.
والآن نحتفل، وكل عام نحتفل والسؤال ؟؟
هل مازالت الأم تؤدي دورها كما أراد الله ، وهل هي مثالية في ادائها لهذا الدور العظيم
في تربية النشء ؟؟
للأسف لقد تقلص دور الأم وتراجع والدليل على ذلك البلطجية والمتطرفين وأطفال الشوارع ومن هم فوق الأرصفة
وتحت الكباري !!أليس لهؤلاء أمهات !؟!
عودي أيتها الأم لأداء دورك حتى تكوني جديرة بثقة
سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيك ورضا الله تعالى عنك ..// الكاتب محمود
مرغني /قنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق