يبدو أن الحزن والأسى قد عم ربوع مصر التي ظلت آمنة مطمئنة فرحة
مبتهجة ردحا من الزمن ،كان المصري آمنا مطمأنا ينعم بحرية التنقل في بلده والبلاد المجاورة التي
يعتبرها المصري موطنا ثانيا له ولا يجد فيها اختلافا عن وطنه الأصلي ولا يشعر
بغربة أو وحشة .
يكد ويتعب ويعرق ويجني ثمرة كده وتعبه ويعود آخر العام محملا بالمال
والمتاع ،فيتخلص من بيت الطوب والطين ويستبدله بالطوب الأحمر والاسمنت المسلح
وينعم بالتليفزيون والفيديو وضوء الكهرباء ،هو ومن معه من عائلة وأولاد، ثم يعاود
الكرة عاما بعد عام .
هكذا كان المصري يعمل في معظم بلاد العرب باذلا الجهد العضلي والجهد الذهني
جانيا من ذلك مالا حلالا.
لقد تغيرت النظرة الآن إلى العامل المصري وأصبح منبوذا مكروها في شتى
بلاد العرب،
أصبح مضطهدا ذليلا ،ثم مهانا مقتولا ، بعد أن افتقد لقمة العيش في
بلده ثم تبعتها الكرامة أيضا .
صار المصري مهانا ولا يجد من يدفع عنه أو يرد له كرامته المسلوبة!!
والسؤال ؟؟
هل الثأر هو الحل ؟
وهل المنع حلا آخر؟
لا شك أن البحث في جذور المشكلة سوف يوجد حلا يرضي جميع الأطراف..//محمود
مرغني//قنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق